ترجمة : عبد
الكريم الناصري
مراجعة تاريخية –
عبد الرزاق الحسني
في 24 شباط 1921
كتبت المس بيل إلى
أبيها وهي في طريقها الى القاهرة لحضور مؤتمر القاهرة المعروف (1) الذي رأسه تشرشل
والذي تقرر فيه نصب فيصل ملكا على العراق، تقول:
"وشاهد
الاسبوع الماضي وصول عنصر جديد لأول مرة، وهو الضباط العراقيين الذين كانوا في
سوريا وجعلوا الآن يعودون. وأول من وصل منهم نوري باشا السعيد (2) صهر جعفر العسكري، وقد قدم في
الإسبوع الماضي.. وفي اليوم التالي لوصوله اتصل بي جعفر تليفونيا وسألني متى
يستطيع نوري رؤية السر برسي كوكس فسألهما
السر برسي المجىء حالا وأن يبقيا للغداء. وقد جاءا في الساعة 12 وجلسا ساعة
معي ثم اتصلت بالكابتن كلايتن الذي عرف وأحب نوري في سوريا، وقد أتانا أيضا الميجر مري -
وجرى بيننا جميعا حديث ذو خطورة. وأنا ما أن رأيته – تعني نوري السعيد - حتى
أدركت أن أمامنا قوة كبيرة ومرنة علينا إما استعمالها وإما الاشتباك معها في نزال صعب.
وقد بدأنا ونحن
نتحسس طريقنا بتوئدة ولطف وقد أجاب عن أسئلتي
بحذر شديد. ولما ألححت ، أتخذ موقعه، وفي عبارات قليلة بيّن منهاجه وهو دعوة
الجمعية التأسيسية لتقوم بأربع مهمات هي 1- تعيين مجلس وزراء. 2- اختيار حاكم
العراق . 3- المصادقة على قانون يسمح بشكل من أشكال التجنيد الإجباري للجيش
العربي. 4- تصميم علم وطني.
قلنا: طيب. وشرعنا
في بحث النقاط بالتفصيل"
++
في 12 نيسان 1921
كتبت تقول أن
فيصلا سيصل الى السويس في اليوم الثاني لتاريخ الرسالة وان من المتوقع ان يبعث في
غضون اسبوع او عشرة ايام برقيات الى مؤيديه يعلن فيها ترشيح نفسه للملكية وان برسي
كوكس سيكون في وسعه اثناء ذلك ان يعلن موقف الحكومة البريطانية في هذا الشأن بمزيد
من الوضوح بعد ان تلقّى من تشرشل الإذن في ذلك ، وكان جواب تشرشل معلقا على
استشارته حكومته بعد عودته من مؤتمر القاهرة الذي أقر تنصيب فيصل ملكا على العراق
من حيث المبدأ.
من هذا يتبين
للقارىء ان "الطبخة" قد أوشكت
على النضج التام إذ لم يبق إلا أن يرسل تشرشل برقية يضمنها موافقة مجلس
الوزراء البريطاني على المشروع.
ومعلوم ان عبد
الله كان هو المرشح قبل فيصل، ومعلوم أيضا أن طالب النقيب – الذي اعتقله الانكليز
فيما بعد – كان يمطمع في الملكيةـ ثم ان ساسون حسقيل نصح الإنكليز بعدم تعيين احد
من العراقيين ملكا أو اميرا على أساس انه سيثير حسد عراقيين آخرين، فيخلقوا متاعب
لا تنتهي للانكليز.
وقد انتهى الأمر
بهؤلاء الى اختيار فيصل وايثاره على كل أحد سواه.
في 17 نيسان 1921*
كتبت الى أبيها
هذه الرسالة وفيها – كالعادة – مقاطع محذوفة من الأصل المطبوع:
"كان ثمة
إشاعة مفادها أنني وانا في طريقي الى البصرة اثناء سفري الى القاهرة قد قلت لاشخاص
– لاتسميهم الاشاعة – أن الغرض من المؤتمر اعلان فيصل ملكا.. ولم يكن ذلك صحيحا
مطلقا ولكنه يعلم ولا ريب (3) اني كنت قبلا إذا ألح علي الناس ببيان رأيي في هذا
الشأن كنت أجيب دوما بأن فيصلا هو فيما أرى خير من ينبغي اختياره وقد اعتبروني
لذلك "شريفية" وما ييهمني ذلك ولكني كنت حريصة دائما على أن اقول ان
الاختيار إنما هو للشعب وحده وأنا الآن حريصة على أن احتفظ برأيي الشخصي لنفسي في
الوقت الحاضر.
هذا وفي الوقت
نفسه لاتزال البرقيات ترسل يوميا الى ملك الحجاز في طلب أحد أبنائه (4).
إن وظائف الوزراء
العراقيين سيقوم بها المستشارون البريطانيون ونحن لم نستلم بعد البرقية التي وعد
المستر تشرشل بإرسالها بعد أن يشاور مجلس الوزراء ولذلك فليس في وسعنا أن نعلن
موافقة حكومة صاحب الجلالة على ترشيح فيصل على أني رأيت ان من الضروري
عدم تأثير إصدار بيان ما عن المؤتمر، وقد حملت السر برسي على إصدار مثل هذا
البيان (5) ، إنه لا يحتوي على شيء يتصل بالانتخابات ولكنه يذكر ان عفوا عاما سيعلن
عما قرييب جدا وقد رحب القوم بهذا التصريح ترحيبا حارا.
ولذلك فمن المتوقع
أن تدخل الميدان قريبا جدا عوامل مهمة ، أعني فيصلا نفسه باعتباره مرشحا وزعماء
ثورة العام الماضي بعد العفو عنهم والجريدة الشريفية ووقف (suspension) الوزراء
العراقيين عن العمل.
وبعد هذا تقول
المس بيل ان موقف أهل البلاد من الانكليز قد تحسن تحسنا عظيما وأن الناس متفقون
على أن مهماحدث فلن يستطيعوا الاستغناء عن مساعدتهم وإرشادهم.
ثم تصف زيارة قامت
بها في صباح اليوم الذي كتبت فيه رسالتها – وهو يوم أحد – لصديقها الحاج ناجي
وتناولها طعام الإفطار معه.
++
بعد هذه الرسالة
رسالتان غير مهمتين .
ثم في 5 آيار 1921**
كتبت تذكر أن
"المتطرفين" في أنقرة قد أصبحت لهم اليد العليا ومعنى ذلك أن تحريضاتهم
على حدود العراق الشمالية ستستمر ثم تقول إن أصدقاءها الشريفيين متطيرون فزعن
لنشاط الأتراك عند الحدود المذكورة ولوجود عدد كبير من الموالين لهم في العراق مما
قد يؤدي الى عودة الأتراك ومن ثم القضاء على فكرة تأسيس دولة – عربية – في العراق
أو تأخير تأسيسها الى أجل غير مسمى وهنا تشير صاحبة الرسالة الى ان المؤتمرين في
القاهرة كانوا قد قرروا اسناد هؤلاء الذين تدعوهم الشريفيين والى أن فيصلا لم
يغادر لسوء الحظ – على حد تعبيرها – مكة بعد، بينما كان المتوقع أن يكون في العراق
في أواسط آيار وإلى أن تشرشل لم يدل بعد بتصريحه المنتظر في مجلس العموم.
ثم تقول أن برسي
كوكس قد اقترح عقد معاهدة مع الدولة العربةي ورفض الانتداب وأنهم – أي الانكليز في
العراق – كانوا يعلمون دائما ان مرشحهم للملكية سيطالب بعقد معاهدة (7) وبعد هذا تذكر
ان العفو العام قد اعلن وأن أصدقاءها
يعملون على تأليف حزب شريفي وأنهم قدموا إليها منهاجه.
ثم تصف حفلة مدرسة
حضرتها هي والكابتن سميث وقد دامت الحفلة ثلاث ساعات وألقى فيها جميل صدقي الزهاوي
قصيدة استغرق إلقاؤها خمسا وثلاثين دقيقة واستعيدت أكثر أبياتها على أنه قبل أن
يلقيها عثر – وهو المصاب بشلل جزئي- وسقط من على المنصة .. ثم تقول صاحبة الرسالة :" وقد تلاه شاعر آخر منافس له
اسمه معروف (الرصافي) ويقال إنه من أكبر المتضلعين في علوم العربية" وقد أثنت
على الشاعرين.
وفي صباح اليوم
التالي حضرت عرضا عسكريا بمناسبة عيد ميلاد ملك بريطانيا وقد جرى العرض في الصحراء
بمقربة من دارها وحضره "جميع وجهاء بغداد" على حد تعبيرها.
++
في 8 آيار 1921***
كتبت إلى أبيها
تقول أن القنصلية الفارسية أقامت في يوم الجمعة من الإسبوع الفائت حفلة شاي كبرى بمنسبة
عيد ميلاد الشاه. ثم تساءلت عن عدد أعياد الميلاد التي يستطيع الشاه الإحتفال بها
وهو على عرشه!!
وقالت أيضا
إنها انطلقت على صهوة جوادها في صباح
اليوم الذي تكتب فيه رسالتها – وهو يوم أحد – إلى الكرادة حيث تناولت طعام الإفطار
على مائدة صديقها الحاج ناجي.
وبعد أن أشارت الى
أن شهر رمضان سيحل خلال الإسبوع الذي ابتدأ بتاريخ رسالتها قالت ما فحواه أن
السياسة البريطانية في العراق تتصف بالتردد وإن الناس لايعرفون ما يريده الانكليز
وماعقدوا العزم عليه فالسلطات الانكليزية تسجن المطالبين بعبد الله ملكا على
العراق أولا ثم تشجعهم على المطالبة بأخيه فيصل.
وعلى حين أن المس
بيل كانت قد ذكرت في رسالتها المؤرخة بالخامس من آيار أن العفو العام قد أعلن،
عادت في رسالتها المؤرخة بالخامس عشر منه فقالت أن العفو لم يعلن بعد (8) وأن الذي
أخر اعلانه اضطرار الإنكليز الى مشاورة الحكومة الفرنسية ثم حكومة الهند في شأنه.
ثم ذكرت أن
الانتخابات المنوي إجراؤها لم يصدر بشأنها بيان بعد لأن السلطات تريد أن تعرف أولا ماهي أجزاء كردستان
العراقية التي ستنضم الى "الدولة العربية"، في العراق على أن هذه
السلطات تأمل أن توافق أغلب تلك الأجزاء على ذلك وأن تعلن موافقتها في خلال
الإسبوع.
وتتضمن الرسالة
أيضا أن المتنفذين في البصرة قد وضعوا برنامجا للانتخابات ينتظم أكبر عدد من
الآراء ووجهات النظر المختلفة السائدة هناك وأنها اطلعت على مسودة المنهاج –
واستحسنتها.
كما تتضمن الرسالة
ان اجوبة "الشريف" حسين عن البرقيات الأولى التي طلب إليه فيها مرسلوها
إرسال أحد أبنائه الى العراق قد بدأت تصل.
++
وفي رسالتها
التارية للرسالة السابقة وتاريخها 22 آيار 1921 تقول إن ناجي السويدي قدم لها
منهاجا لحزب شريفي - معتدل يراد تأسيسه
وأنها أطلعت برسي كوكس عليه فاستحسنه.
وفي 29 آيار 1921
كتبت رسالة تقول
فيها أنها ستذهب في نهاية الإسبوع الى
السليمانية حيث ستقضي بضعة أيام تتعرف خلالها على الشعور السائد هناك بصورة
مباشرة والسبب في هذه الزيارة أن السليمانية أعلنت رفضها الإنضمام الى الحكومة
الجديدة وذلك في استفتاء أجري هناك.
وتقول المس بيل أن
السليمانية ستكون تابعة مؤقتا – الى إدارة برسي كوكس مباشرة.
وفي رسالتها
المؤرخة بـ 12 حزيران 1921 – وهي كرسالتها السابقة موجهة الى أبيها – كتبت تقول
أن الملك حسين قد أرسل أخيرا برقيات تتضمن
توجه فيصل إلى العراق خلال الإسبوع ثم تقول أن إصدقاءها الشريفيين لا يفتأون
يزورونها طالبين التوجيه والإرشاد. وإن الشيخين فهد بك وعلي السلمان قد زاراها في
صباح اليوم الذي أرسلت فيه رسالتها زيارة طويلة وأنهما قد أقبلا من الرمادي
لمقابلة برسي كوكس بغية الإطلاع على موقفه ووجهات نظره.
وتتحتدث المس بيل في رسالة لها تاريخها 19 حزيران 1921
عن الإستعدادات التي جرى اتخاذها خلال الإسبعغ لاستقبال فيصل.
________________
________________
هوامش
(1)
حضره عن العراق – على ماذكره السر برسي كوكس
في مجمله التاريخي لقسم من الفترة التي كتبت المس بيل خلالها رسائلها العراقية ،
كل من: برسي كوكس وايلمر هالدين القائد العام للجيش البريطاني في العراق وساسون
حسقيل وزير المالية وجعفر العسكري وزير الدفاع والميجر جنرال اتكنس مستشار وزارة
الاشغال واللفتنانت كرنل س. سليتر المستشار المالي ، والمس جرترود بيل السكرتيرة
الشرقية للمعتمد البريطاني. وقد سافر هؤلاء جميعا بالباخرة هاردنج بعد ان قطعوا
المسافة من بغداد الى البصرة – كما يتضح من رسالة المس بيل – بزورق بخاري.
وقد ذكر برسي كوكس في مجمله التاريخي ان ونستن تشرشل كان
قد نقل حديثا الى وزارة المستعمرات من وزارة الحرب – وكان قبل ذلك وزيرا للبحرية –
في الوقت الذي تقرر فيه نقل شؤون العراق ومصائره من وزارة الهند الى وزارة
المستعمرات فلأجل ان يتعرف على شؤون منطقة الشرق الأوسط بما يمكن من السرعة ، قرر الدعوة الى عقد مؤتمر عام في
القاهرة في أوائل آذار. – المترجم
(2)
على أن المس بيل سق أن قالت في رسالتها المؤرخة
24 تشرين الأول 1920 أن جعفر العسكري هو أول من وصل من سوريا من هؤلاء الضباط وهذا
واضح من مضمون هذه الرسالة ورسائل اخرى، ولكن يبدو أن جعفر العسكري كان قد جاء
وحده. أما الآن فقد بدأ هؤلاء الضباط وكذلك أعداد من المدنيين يعودون الى العراق.
وكان اولهم نوري السعيد. والى عودة هؤلاء العراقيين يشير برسي كوكس في مجمله
التاريخي ويذكر ان من المسائل الاساسية
التي ألتها وزارة النقيب اهتمامها هي
اعادة المتغيبين من زعماء الثورة من جزيرة هنجام واعادة الضباط العراقيين الذين
خدموا في جيش الحجاز أو مع فيصل في سوريا ، وعلى نفقة الحكومة. كما عاد غير هؤلاء – الذين خدموا في مناصب
مدنية في العهد العثماني قد بدأوا يعودون الى بلادهم – ويصبحون ميسرين ، لذلك
للخدمة في الحكومة العراقية . وهنا يقول برسي كوكس: إن مقدم هذه المفرزة من الضباط
العراقيين من سوريا ومعظمهم من المنتمين
لفيصل هو الذي أدى الى بدء المطالبة بتنصيبه ملكا
على العراق او الى إحيائها .. هذا
وقد وصل فيصل الى البصرة في 23 حزيران سنة 1921
(*)
نشرت الترجمة في الأهالي عدد 620 في 5 /1/1961
(3)
نظرا الىحذف عبارات قبل هذه العبارة فلا ندري
عمن يتحدث – المترجم
(4)
كانت هذه ا لبرقيات تنظم من قبل الاشخاص
الذين كانوا يعملون لصالح الأمير فيصل تحت إشراف
الانكليز وتوجيههم – الحسني
(5)
هذا هو نص البيان الذي نشير اليه المس بيل والذي أذيع بعد ثلاثة ايام من
عودة الوفد العراقي من مؤتمر القاهرة وكان الوفد قد بلغ بغداد في 9 نيسان
1921:" كان السبب الأول الذي دعا الى عقد المؤتمر، الذي التأم في القاهرة ،
رغبة وزير المملكة الجديد في الاجتماع بالممثلين البريطانيين في المناطق الواقعة
ضمن دائرة مسؤوليته، كالمندوبين الساميين للعراق وفلسطين، واكي عدن وبلاد الصومال
وذلك لكي يطلع الوزير المذكور رأسا على مجرى الأمور في الأقطار المذكورة.
وأما مايختص بالعراق فكانت المسألة الموضوعة على بساط
البحث ضرورة انقاص المصروفات العسكرية انقاصا كبيرا لكي تتمكن الحكومة البريطانية من القيام بأعباء المحافظة الوطنية
ذاتها من أنتأخذ على عاتقها مسؤولية الدولة العربية التي ترمي الحكومة البريطانية
الى تأسيسها وتأييدها.
"وقد تمكن فخامة المدوب السامي، وجناب القائد العام
من ان يقدموا الى المؤتمر اقتراحات ترمي الى
اقتصاد بعضه عاجل وبعضه تدريجي، مما جعل وزير الدولة شديد الآمال بأنها
تسأتي مرضية لآراء حكومة جلالة الملك، والرأي العام البريطاني والعربي، وفي الوقت
ذاته فإن الاتفاق الذي توصل اليه قد أحل مسائل المحافظة على الأمن الداخلي وحماية
الحدود والترتيبات المالية اللامة لترقية الجيش العربي، محلها من الاعتبار، وسيصدر
في وقت قريب عفو عام يشمل جميع الذين اشتركوا في الاضطرابات الاخيرة عدا بعض افراد
ارتكبوا جرائم فظيعة كقتل الكولونيل لجمن وما أشبه من الجرائم.
"وعند انتهاء المؤتمر سافر وزير الدولة الى فلسطين ومنها الى انكلترا كي يقدم بذاته
النتائج التي توصل اليها المؤتمر الى مجلس الوزراء والامل وطيد أن ترد في بضعة
الايام الآتية برقية تنبىء بمصادقة مجلس الوزراء على تلك النتائج، وعندئذ يصدر
فخامة الممندوب بلاغا آخر" – الحسني –
تاريخ الوزارات العراقية ج1ط2 ص28
(6)
هو الحاج ناجي رئيس بلدية الكرادة الشرقية
واحد ملاكها وجد الاستاذ يوسف الحاج ناجي في البنك المركزي - الحسني
(**)
نشرت ترجمة هذه الرسالة في الأهالي عدد 650 في 1/2/1961
(7)
هذا كلام هراء فإن فكرة عقد معاهدة بين
العراق وبريطانيا تحل محل الانتداب البريطاني المفروض على العراق كانت قد تقررت في
لندن منذ كانون الأول 1920 يوم قصدها الامير فيصل ورشح لعرش العراق – الحسني
(***)
نشرت ترجمة الرسالة في الأهالي عدد 650 في
1 /2/1961
(8)
أعلن قرار العفو العام في 30 يار 1921 -
الحسني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق