ترجمة : عبد الكريم الناصري
"قد مضت على آخر بريد وصلني ثلاثة اسابيع بالضبط. ترى أتصل رسائلي اليكما بانتظام؟ إني اكتب كما تكتب انت مرة في الاسبوع، ولكن ليس عندي في هذا الاسبوع شيء كثير يصلح لأن يكتب عنه فقد كنت معتلة بسبب برد أصابني . وقد بقيت في الدار يومين ثم لم أطق البقاء فيها فعدت الى الديوان.
فكرتنا هي أن تضم الجمعية التي ستنتخب ثلاثين عضوا من رجال العشائر وأن يمثل عشرون منهم العشائر الكبيرة ويمثل كل واحد من العشرة الباقين مجموعة من مجاميع العشائر الصغير المتوزعة في الالوية العشرة الجديدة. (1)
ولقد زودت – لجنة قانون الانتخاب – بالمعلومات اللازمة ، واخترت العشرين عشيرة ولا اعتقد ان المجلس (2) سيعترض على الذين اخترتهم وسيحاول جميع الملاكين الكبار في المجلس استبعاد العشائر. والذي اتوقعه ان العشائر ستقترح بوساطة لجنة مؤلفة من كبار شيوخها ثم يقوم هؤلاء بانتخاب واحد منهم. إني وأنا اكتب هذه الرسالة وصلني البريد وفيه رسائل طويلة مبهمة "
وتلي هذا بضعة أسطر لاتنطوي على شيء ذي بال.
هذا ويرجى إذن أن يلاحظ أن وضع المس بيل قائمة بأسماء من – سينتخبون – من شيوخ العشائرمعناه انها قد "عينتهم" مقدما.
والرسالة التالية التي بعثت بها الى ابيها بعد رسالتها المتقدمة، صلة بالموضوع ... فتدبرها.
+++
ليس في وسع حكومة في هذه البلاد – سواء أكانت بريطانية أم عربية – أن تحكم إلا وهي مستندة الى القوة المسلحة ولن يكون لدى الحكومة العربية مثل هذه القوة إلا إذا نظم جيشها وهي لذلك لاتستطيع البقاء الان إلا إذا اعرناها قوات من قواتنا."
"إن ذلك خليق أن يحول دون قيام العشائر بدورها إذ على حين أن اغلب سكان العراق هم من ابنا العشائر ومن الشيعة، نرى – كما لاحظ عبد المجيد الشاوي بحق – أن احدا منهم أو من الشيعة لم يفز في أربعة انتخابات جرت في العهد التركي (3)
وفي صباح اليوم التالي جاء الى مكتبي ساسون افندي وداود يوسفاني – وهو موصلي – للتداول معي في الموضوع وقد اتفقنا جميعا على ان اغراق ابناء العشائر لسكان المدن يفضي الى كارثة على أني اكدت هذا الاعتبار وهو انه مهما كان الذي جرى في العهد التركي فإن الحكومة العربية في العراق لن يرجى لها النجاح إن لم تعمل في خاتمة المطاف على إشراك ابناء العشائر في جهودها. وقد أثار الزائران اعتراضات قيمة على مسألة انتقاء ممثلين من عشائر كبيرة مختارة ولكننا اتفقنا ايضا على ان في الممكن التغلب على هذه المشكلة بأن يحدد عدد ممثلي العشائر في كل لواء، ثم تقدم جميع عشائر ذلك اللواء - اي يقوم شيوخها- باختيار اولئك الممثلين أما افراد العشائر العاديون فلن يشتركوا. وقد وضح عندي ان هناك كثيرا من سوء الفهم لآراء السر برسي الرامية الى اعتبار تمثيل العشائر- في الجمعية المقبلة – تمثيلا مناسبا أمرا جوهريا.
ولقد نقلت اليه الحديث كله وكان من نتيجة ذلك ان بعث الى المجلس برسالة تدعو الى الاعجاب. قال فيها ان الجمعية المنتخبة التي ستبت في مستقبل العراق. يجب ان تضم ممثلين لجميع قطاعات المجتمع وأن من الواجب ان يكون في وسعه تأكيد ذلك لحكومته وقد اقترح جعفر باشا بديلا من الطريقة المقدم ذكرها وهو ان يكون التمثيل على اساس الألوية، لا على أساس عشائر معينة. فقلت ان اقتراحه يفي بالغرض كل الوفاء.
وفي صباح اليوم التالي عاد هو وساسون ومعهما تنقيح للمشروع، مفاده أن يتقرر لكل لواء ممثلان من رجال العشائر (4) على ان يكون في وسع من يشاء من ابناء العشائر ان يقترع بالطريقة العادية إن هو سجل اسمه.
اقتراح ممتاز لأنه يضمن وجود ما لايقل عن عشرين ممثلا للعشائر في الجمعية ثم لا يحول في الوقت دون اشتراك من شاء من ابناء العشائر في الانتخابات كسائر الناخبين المسجلين.
وقد أقر هذا المقترح بصورة نهائية في جلسة (5) مابعد الظهر. ولا شك في ان رسالة السر برسي قد ساعدت في الوصول الى النتيجة المطلوبة.
وفي مجرى الاسبوع زارني عضوا المجلس اللذان هما من شيوخ العشائر زيارات طويلة (6) والشيخان كلاهما راض عن الوجهة التي اتخذها قانون الانتخابات .. وقد قلت لهما ان المسألة كلها في ايديهم – تعني العراقيين – واننا لا يهمنا من ينصبونه أميرا عليهم أو شكل الحكم الذي يختارونه بشرط تأكدنا من كون الاختيار قد تم من دون ضغط أو ارهاب.
- من يكون هذا الكوكس موكس (7) وهذا الفلبي ملبي؟
______
هوامش
(3) لم تكن الحكومة العثمانية ميالة الى مساعدة الشيعيين في العراق اعتقادا منها بميلهم الى الحكومة الايرانية الشيعية ولهذا حرموا ابناء الشيعة من الدخول في وظائف الدولة كما حرموهم ارتشاف ناهل العلم في المدارس الحكومية او قبولهم في الجندية إلا إذا كان هناك نفير عام واضطرار لقبول خدمتهم في الجيش، فلما اعلن الدستور العثماني في عام 1908 تغير الوضع وسمح للشيعة بتأسيس "مكتب الترقي الجعفري العثماني" أي "المدرسة الجعفرية الحالية " إذ تأسست في السنة المذكورة . ولهذا السبب لم ينجح أحد من الشيعة في اربع انتخابات نيابية جرت في العهد العثماني. – الحسني
(4) اي أنه لابد من انتخاب اثنين على الاقل من رجال العشائر عن كل لواء –المترجم
(5) تعني ولا ريب جلسة مجلس الوزراء – المترجم
(6) ليس بواضح من الاصل انه هل قام كل منهما على حدته بزيارة لها طويلة ام انهما زاراها معا اكثر من زيارة طويلة. وبعد التأمل ، رأيت أن اترجمها هكذا مع التنبيه في هذه الحاشية – المترجم.
(7) سبق ان بينا ان اسم كوكس يلفظ بتسكين الكاف الثانية، وان العراقيين كانوا يلفظونه بفتحها والشريف حسين يلفظ – كوكس وموكس – بفتح الكاف الثانية هو أيضا.- المترجم
![]() |
جرترود بيل في شبابها |
في 12 كانون الاول 1920
كتبت
الانسة جروترود بيل الى ابيها السر هيوبيل تقول:"قد مضت على آخر بريد وصلني ثلاثة اسابيع بالضبط. ترى أتصل رسائلي اليكما بانتظام؟ إني اكتب كما تكتب انت مرة في الاسبوع، ولكن ليس عندي في هذا الاسبوع شيء كثير يصلح لأن يكتب عنه فقد كنت معتلة بسبب برد أصابني . وقد بقيت في الدار يومين ثم لم أطق البقاء فيها فعدت الى الديوان.
فكرتنا هي أن تضم الجمعية التي ستنتخب ثلاثين عضوا من رجال العشائر وأن يمثل عشرون منهم العشائر الكبيرة ويمثل كل واحد من العشرة الباقين مجموعة من مجاميع العشائر الصغير المتوزعة في الالوية العشرة الجديدة. (1)
ولقد زودت – لجنة قانون الانتخاب – بالمعلومات اللازمة ، واخترت العشرين عشيرة ولا اعتقد ان المجلس (2) سيعترض على الذين اخترتهم وسيحاول جميع الملاكين الكبار في المجلس استبعاد العشائر. والذي اتوقعه ان العشائر ستقترح بوساطة لجنة مؤلفة من كبار شيوخها ثم يقوم هؤلاء بانتخاب واحد منهم. إني وأنا اكتب هذه الرسالة وصلني البريد وفيه رسائل طويلة مبهمة "
وتلي هذا بضعة أسطر لاتنطوي على شيء ذي بال.
هذا ويرجى إذن أن يلاحظ أن وضع المس بيل قائمة بأسماء من – سينتخبون – من شيوخ العشائرمعناه انها قد "عينتهم" مقدما.
والرسالة التالية التي بعثت بها الى ابيها بعد رسالتها المتقدمة، صلة بالموضوع ... فتدبرها.
+++
بغداد في 18 كانون الاول 1920
"إن المجلس – أي مجلس الوزراء- ما انفك
يؤكد له – السر برسي- الحاجة الحيوية الى الشروع في تشكيل جيش من دون فرض شكل من
أشكال التجنيد الإجباري، وإلا فإن تكاليفه قد تكون من الفخامة بحيث تحول دون
تشكيله. إنهم إذا ارادوا منافسة سوق الايدي العاملة فينبغي لهم ان يحسبوا حسابهم
على اساس اعطاء الجندي ستين ربية على الاقل شهريا. على ان هذه المسألة لايمكن ان
يبت فيها سوى الجمعية التي ستنتخب. هذا وإن لدى جعفر – الان لجنة من الخبراء زوده بها المقر العام لجيشنا في العراق
بناء على طلبه وهي تنظر الآن فيما ينبغي اتخاذه من الخطوات في هذا السبيل وجملة
رأيها الراهن ان من الممكن ان يكون لدى العراق لواء واحد في خريف 1921 وفرقة عربية
في خريف 1922 وهذا معناه أنه سيكون في وسعنا خفض قواتنا عندئذ الى فرقة واحدة مع
ابقائنا فرقتين حتى ذلك الوقت.ليس في وسع حكومة في هذه البلاد – سواء أكانت بريطانية أم عربية – أن تحكم إلا وهي مستندة الى القوة المسلحة ولن يكون لدى الحكومة العربية مثل هذه القوة إلا إذا نظم جيشها وهي لذلك لاتستطيع البقاء الان إلا إذا اعرناها قوات من قواتنا."
وبعد ان تشير المس بيل الى ان اغلب سكان
العراق هم من ابناء العشائر الذين لا استعداد عندهم لاحتمال اعباء المواطنة
ونفقاتها وأن اهل المدن يجب ان يسيطروا عليهم
الان وانهم سيحتاجون لذلك الى القوة اللازمة لحفظ الامن الداخلي، تعود الى موضوع
الانتخابات فتقول ان قانون الانتخاب قد عرض في يوم الاثنين على مجلس الدولة – مجلس
الوزراء – وان اعضاءه قد عارضوا جميعا – ماعدا خمسة منهم – في وضع ترتيب خاص
لتمثيل العشائر وارتأوا وجوب ان تسجل وان
تقترع كسائر السكان.
وهنا تقول المس بيل:"إن ذلك خليق أن يحول دون قيام العشائر بدورها إذ على حين أن اغلب سكان العراق هم من ابنا العشائر ومن الشيعة، نرى – كما لاحظ عبد المجيد الشاوي بحق – أن احدا منهم أو من الشيعة لم يفز في أربعة انتخابات جرت في العهد التركي (3)
وفي صباح اليوم التالي جاء الى مكتبي ساسون افندي وداود يوسفاني – وهو موصلي – للتداول معي في الموضوع وقد اتفقنا جميعا على ان اغراق ابناء العشائر لسكان المدن يفضي الى كارثة على أني اكدت هذا الاعتبار وهو انه مهما كان الذي جرى في العهد التركي فإن الحكومة العربية في العراق لن يرجى لها النجاح إن لم تعمل في خاتمة المطاف على إشراك ابناء العشائر في جهودها. وقد أثار الزائران اعتراضات قيمة على مسألة انتقاء ممثلين من عشائر كبيرة مختارة ولكننا اتفقنا ايضا على ان في الممكن التغلب على هذه المشكلة بأن يحدد عدد ممثلي العشائر في كل لواء، ثم تقدم جميع عشائر ذلك اللواء - اي يقوم شيوخها- باختيار اولئك الممثلين أما افراد العشائر العاديون فلن يشتركوا. وقد وضح عندي ان هناك كثيرا من سوء الفهم لآراء السر برسي الرامية الى اعتبار تمثيل العشائر- في الجمعية المقبلة – تمثيلا مناسبا أمرا جوهريا.
ولقد نقلت اليه الحديث كله وكان من نتيجة ذلك ان بعث الى المجلس برسالة تدعو الى الاعجاب. قال فيها ان الجمعية المنتخبة التي ستبت في مستقبل العراق. يجب ان تضم ممثلين لجميع قطاعات المجتمع وأن من الواجب ان يكون في وسعه تأكيد ذلك لحكومته وقد اقترح جعفر باشا بديلا من الطريقة المقدم ذكرها وهو ان يكون التمثيل على اساس الألوية، لا على أساس عشائر معينة. فقلت ان اقتراحه يفي بالغرض كل الوفاء.
وفي صباح اليوم التالي عاد هو وساسون ومعهما تنقيح للمشروع، مفاده أن يتقرر لكل لواء ممثلان من رجال العشائر (4) على ان يكون في وسع من يشاء من ابناء العشائر ان يقترع بالطريقة العادية إن هو سجل اسمه.
اقتراح ممتاز لأنه يضمن وجود ما لايقل عن عشرين ممثلا للعشائر في الجمعية ثم لا يحول في الوقت دون اشتراك من شاء من ابناء العشائر في الانتخابات كسائر الناخبين المسجلين.
وقد أقر هذا المقترح بصورة نهائية في جلسة (5) مابعد الظهر. ولا شك في ان رسالة السر برسي قد ساعدت في الوصول الى النتيجة المطلوبة.
وفي مجرى الاسبوع زارني عضوا المجلس اللذان هما من شيوخ العشائر زيارات طويلة (6) والشيخان كلاهما راض عن الوجهة التي اتخذها قانون الانتخابات .. وقد قلت لهما ان المسألة كلها في ايديهم – تعني العراقيين – واننا لا يهمنا من ينصبونه أميرا عليهم أو شكل الحكم الذي يختارونه بشرط تأكدنا من كون الاختيار قد تم من دون ضغط أو ارهاب.
وإجمالا لانطباعاتي خلال هذا الاسبوع أقول ان
الشعور يتزايد عندي بشدة حرص القوم الذين نتعامل معهم هنا على العمل معنا اتباع مشورتنا.
إنهم لايفتأون يزورونني في مكتبي يستشيروني في آراء السر برسي بشأن كبير المسائل
وصغيرها على السواء. مثال ذلك ان يقترح مقترح منهم اسم فلان متصرفا للحلة – أفهذا صحيح؟
فأقول بلهجة حازمة "نعم إن هذا صحيح" وعندئذ يتنفس محدثي الصعداء ويمضي
ليدلي بصوته لصالح صاحبه وكذلك الشأن في قانون الانتخاب – فمن ساسون افندي فنازلا-
تراهم جميعا يريدون ان يتبينوا طريقهم الى الالتقاء بوجهات نظرنا. وأنا لا أدع
فرصة تمر إلا وقلت أن رأينا إنما تقوده رغبتنا في تحقيق خير ما نستطيع تحقيقه عن
طريقهم وطريق أهل البلاد وأنهم أدرى ببلادهم فما الذي يرونه تحقيقا لهذه الغاية؟
وعلى هذا الاساس نناقش المسألة سواء أكانت هذه المسألة قانون الانتخاب او دعوة الى
عشاء. والذي أراه – إن لم اكن مخطئة جدا – أننا قد كسبنا ثقة القوم الذين نعمل
معهم.
عجبا ماذا سيقررون وماذا سنقرر ماذا سيحدث؟
ثم أية رسالة لاتنتهي هذه. هل أزعجتك؟"
++
في 25 كانون الاول 1920
بعثت مس بيل بآخر رسالة لسنة 1920 وهي معنونة
الى أبيها:
"لأحكين لك حكاية سخيفة. وهي حكاية لا
تُفهم من دون سابق علم بقليل من التركية.. إن في هذه اللغة اصطلاحا ظريفا وهو إذا
ارادوا ان يعبروا عن معنى قولنا "كذا وأمثاله" أو "كذا ومن لف
لفه" كرروا اللفظ مبدلين حرفه الاول ميما وقد انتهى الي اخيرا حديث جرى بين
الشريف حسين وعربي من هذه الانحاء وهذا الاخير هو الذي رواه لنا.. قال "كان
الشريف يرغي ويزبد صابا جام غضبه على جميع الناس وفي سورة غضبه صرخ قائلا :- من يكون هذا الكوكس موكس (7) وهذا الفلبي ملبي؟
وقد سر السر برسي كوكس لهذه القصة.
لقد أخذت أشعر في المدة الأخيرة شعورا قويا
بمدى رغبة اصدقائنا من العرب في استرشادنا. إنهم لايفتأون يجيئون الي لا
ليستشيروني فيما ينبغي ان يكون عليه سلوكهم في الحاضر فقط بل ليسألوني عن المستقبل
ايضا "وشتشوفين خاتون؟"
الشيء الواضح كل الوضوح في ذهني ان هناك حلا
عمليا واحدا: أحد أبناء الشريف والمختار منهم فيصل – انه على التحقيق – المختار اولا
وقبل سواه."______
هوامش
* نشرت في (الاهالي) عدد 644 في 3-2-1961
(1) حرفيا "التقسيمات او الاقسام العشرة
الجديدة " أي الاقسام الادارية وأنا افهم من هذا التعبير الألوية التي يبدو
ان العراق كان قد قسم اليها حينئذ – المترجم
(2) أي – مجلس الدولة – وهو الاسم الذي اطلق
حينئذ على مجلس الوزراء كما مر في رسائل سابقة- المترجم(3) لم تكن الحكومة العثمانية ميالة الى مساعدة الشيعيين في العراق اعتقادا منها بميلهم الى الحكومة الايرانية الشيعية ولهذا حرموا ابناء الشيعة من الدخول في وظائف الدولة كما حرموهم ارتشاف ناهل العلم في المدارس الحكومية او قبولهم في الجندية إلا إذا كان هناك نفير عام واضطرار لقبول خدمتهم في الجيش، فلما اعلن الدستور العثماني في عام 1908 تغير الوضع وسمح للشيعة بتأسيس "مكتب الترقي الجعفري العثماني" أي "المدرسة الجعفرية الحالية " إذ تأسست في السنة المذكورة . ولهذا السبب لم ينجح أحد من الشيعة في اربع انتخابات نيابية جرت في العهد العثماني. – الحسني
(4) اي أنه لابد من انتخاب اثنين على الاقل من رجال العشائر عن كل لواء –المترجم
(5) تعني ولا ريب جلسة مجلس الوزراء – المترجم
(6) ليس بواضح من الاصل انه هل قام كل منهما على حدته بزيارة لها طويلة ام انهما زاراها معا اكثر من زيارة طويلة. وبعد التأمل ، رأيت أن اترجمها هكذا مع التنبيه في هذه الحاشية – المترجم.
(7) سبق ان بينا ان اسم كوكس يلفظ بتسكين الكاف الثانية، وان العراقيين كانوا يلفظونه بفتحها والشريف حسين يلفظ – كوكس وموكس – بفتح الكاف الثانية هو أيضا.- المترجم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق