من آثار عبدالكريم الناصري المترجمة أنه شغف بترجمة المقالات اليومية التي كان ينشرها كاتب أمريكي ساخر هو آرثر (ارت) بوكوالد (1925-2007) في الصحف الرئيسية الأمريكية ومنها صحيفة واشنطن بوس ونيويورك تايمز وغيرهما. كانت مقالاته الساخرة انتقادية لرجال السياسة والسلطة والمال. وقد استلم جائزة بولتزر في 1982 وفي 1986 انتخب
عضوا في الاكاديمية الامريكية للفن والأدب. وتتميز سخريته باللوذعية والإسلوب الراقي وربما تكون خير نموذج يمكن أن يقتدي به بعض الكتاب الساخرين العرب الذين يظنون أن السخرية تعني الحط من الخصم والإهانة والشتيمة.
وفي مقابلة أخيرة مع نيويورك تايمز قال جملته
الساخرة الأخيرة حين طلبوا منه أن يقول جملة اخيرة تذاع بعد موته (رثاء لنفسه)
فقال موجها الكلام للجمهور:" اهلا .. أنا آرت بوكوالد وقد مت لتوي"
ولا أظن أن أحدا من المترجمين العرب اهتم بترجمة او على الأقل بادر بترجمة مقالات بوكوالد كما فعل عبد الكريم الناصري، والتي بدأ ينشرها في جريدة (الجمهورية) العراقية منذ 1965 واستمر حتى وفاته في 1966. وسوف اعمل على نشر مايتوفر لدي منها في هذه المدونة . وأبدأها بآخر مقالة نشرها عبد الكريم الناصري قبل وفاته بشهر ونصف تقريبا ، حيث نشرت في الجمهورية بتاريخ 7 نيسان 1966 وتوفي الى رحمة الله في 26 آيار 1966
وسيلاحظ القارىء ان الناصري كان شديد الإهتمام بكتابة تمهيد للمقالة ليضيء للقراء ماهم مقبلون على قراءته. واحيانا كان يضيف للمقالات هوامش ، فهو يعامل أي مقالة يترجمها وكأنها بحث علمي وليس مجرد مقالة ساخرة يترجمها ويمضي.
إقرأوا المقالة هنا
إقرأوا المقالة هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق