بقلم: عبد الكريم الناصري*
وقد اعتاد احتذاءه فلاحو فرنسا خاصة، كما كان عمالها يتخذونه، وكان هؤلاء يضعونه ، في بعض أحوال خصوماتهم مع أصحاب المعامل بين أجزاء المكائن، بغية وقفها أو إلحاق أضرار بها. ومن هنا لفظ سابوتاج، أي السابوتية وهو كما تقول القبقابية، لو كان المستعمل هو القبقاب.
والكلمة دخيلة على الفرنسية وأصلها مشكوك فيه، ويبدو انه لها علاقة بكلمة فرنسية أخرى غير أصيلة، وهي ساڨات savate ومعناها : خف. وتذكر المعاجم المطولة في هذا الصدد كلمات بروفنسالية وايطالية واسبانية وبرتغالية وباسكية وعربية وبربرية ولاتينية (واطئة)، تقرب لفظا من الكلمتين الفرنسيتين وتفيد معنى الحذاء او معنى الخف – دون أن تقطع برأي في أي هذه الكلمات هي أصل الأخريات. ويقول بعضها أن Zapata الإسبانية قد تكون هي الأصل. وبعض المعاجم لا ينص على وجود علاقة بين الكلمتين الفرنسيتين ولكن الراجح عندنا أن أصل جميع هذه الكلمات لا يخرج عن حدود اسبانية القرون الوسطى، حيث قد وجد في صور متقاربة ، في اللغات الاسبانية والبرتغالية والبربرية والعربية وصورته في الأخيرة – تبعا للمستشرق دوزي في معجمه (تكملة المعاجم العربية) هي (سَبّاط) بفتح السين وتشديد الباء، ومعناها: ضرب من خفاف صُفر، وايضا ضرب من خفاف حُمر. وقد ورد اللفظ في بعض المؤلفات في صورة (سُباط) بضم السين وتخفيف الباء، و (صَباط) بفتح الصاد وتخفيف الباء، و (صَبّات) بفتح الصاد وتشديد الباء، وجمع سَبّاط بتشديد الباء: سبابيط. ويلوح لي أن الكلمة ليست عربية.
السابوتاج هو السباطية
لفظ سابوتاج
الفرنسي sabotage معناه: احداث أضرار أو تخريبات في المعامل، أو السكك الحديد، وما إلى ذلك
من جانب العمال المختصمين مع أرباب العمل. أو من جانب قوات غير نظامية في أثناء
حرب أو ثورة، وبالجملة كل عمل من هذا القبيل من جانب أي كان.
وقد أطلق اللفظ
أصلا (في فرنسا، في القرن الماضي) على مايقوم به العمال من أعمال التعويق أو
التعطيل، وربما التخريب، في مكائن المعامل، باعتبار ذلك شكلا من أشكال صراعهم مع
أصحاب المعامل، يستعيضون به أحيانا عن الإضراب. على أن للسابوتاج صورا أخرى،
كالإنتاج انتاجا رديئا، أو التباطؤ في العمل . واللفظ مشتق من (سابو – سابوت Sabot) وهو حذاء
يصنع من قطعة واحدة من الخشب، أو يكون نعله من الخشب.وقد اعتاد احتذاءه فلاحو فرنسا خاصة، كما كان عمالها يتخذونه، وكان هؤلاء يضعونه ، في بعض أحوال خصوماتهم مع أصحاب المعامل بين أجزاء المكائن، بغية وقفها أو إلحاق أضرار بها. ومن هنا لفظ سابوتاج، أي السابوتية وهو كما تقول القبقابية، لو كان المستعمل هو القبقاب.
والكلمة دخيلة على الفرنسية وأصلها مشكوك فيه، ويبدو انه لها علاقة بكلمة فرنسية أخرى غير أصيلة، وهي ساڨات savate ومعناها : خف. وتذكر المعاجم المطولة في هذا الصدد كلمات بروفنسالية وايطالية واسبانية وبرتغالية وباسكية وعربية وبربرية ولاتينية (واطئة)، تقرب لفظا من الكلمتين الفرنسيتين وتفيد معنى الحذاء او معنى الخف – دون أن تقطع برأي في أي هذه الكلمات هي أصل الأخريات. ويقول بعضها أن Zapata الإسبانية قد تكون هي الأصل. وبعض المعاجم لا ينص على وجود علاقة بين الكلمتين الفرنسيتين ولكن الراجح عندنا أن أصل جميع هذه الكلمات لا يخرج عن حدود اسبانية القرون الوسطى، حيث قد وجد في صور متقاربة ، في اللغات الاسبانية والبرتغالية والبربرية والعربية وصورته في الأخيرة – تبعا للمستشرق دوزي في معجمه (تكملة المعاجم العربية) هي (سَبّاط) بفتح السين وتشديد الباء، ومعناها: ضرب من خفاف صُفر، وايضا ضرب من خفاف حُمر. وقد ورد اللفظ في بعض المؤلفات في صورة (سُباط) بضم السين وتخفيف الباء، و (صَباط) بفتح الصاد وتخفيف الباء، و (صَبّات) بفتح الصاد وتشديد الباء، وجمع سَبّاط بتشديد الباء: سبابيط. ويلوح لي أن الكلمة ليست عربية.
وهي مع ذلك تذكرنا
بكلمة عربية (فصيحة) أعني (السِبت) بكسر السين وتسكين الباء ومعناها: الجلد مدبوغا
أو غير مدبوغ، أو مدبوغا فقط ويقال : نعال سبتية، للنعال المدبوغة بالقَرَظ، وتورد
بعض المعاجم حديثا نبويا يفهم منه ان السِبت قد يدل على النعل أيضا، وهو أن النبي
(ص) شاهد رجلا يسير بين القبور منتعلا فقال له :" يا صاحب السبتين، إخلع
سبتيك" ولكن روي أيضا (يا صاحب السبتيين) ومهما يكن من شيء ، فلفظ (سابو- سابوت) الفرنسي
هو في العربية (السباط) ، فالسابوتاج هي السباطية.
------------
* جريدة (الثورة ) العراقية - العدد 822 – السنة الرابعة – 24 نيسان 1962 الموافق 19 ذي العقدة 1381
والسياطة هي المزبلة (( أتى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سُباطَةَ قومٍ ، فبال قائمًا ، ثم دَعا بماءٍ ، فجئتُه بماءٍ فتوضَّأ .
ردحذفالراوي:حذيفة بن اليمان المحدث:البخاري المصدر:صحيح البخاري الجزء أو الصفحة:224 حكم المحدث:[صحيح]